شابات من وسطنا العربي يتحدثن عن يوم الارض

يحيي الشعب الفلسطيني في الثلاثين من آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار عام 1976. هذا اليوم الذي هب فيه شعبٌ بأكمله في إضراب عام،نضال شعبي مشروع ، دفاعًا عن ما تبقى له من أرض، في وجه الهجمات المتجددة، وتحديدًا مخطط تهويد الجليل بمصادرة مساحات واسعة من أراضي العرب، واستشهد في هذا اليوم عدد من الشباب الفلسطيني .

"الأرض هي هوية الأمة كلها قبل ان تكون للفرد فعار على الأمة التخلي عن هويتها "
دلال سميح عبد الهادي من قرية اكسال إبنة 21 عاما طالبة لغة انحليزية ، في الكلية العربية للتربية بحيفا تحدثت عن الأرض : " صعب على الشعوب المكوث دون ذلك الحس الدفين لدقات قلب تلك الارض ، التي تحتضنهم ، فكيف لبعضنا تحمل صرخات أراضينا التي جرحت ونزفت دم شبابنا ؟ ففي ذلك اليوم تشكلت ابرز معالم تاريخ شعبنا الفلسطيني الحبيب . لقد نهض ابناء الارض واعلنوا عن مدى تمسكهم بارضهم وارض آبائهم واجدادهم، الارض هي هوية الأمة كلها قبل ان تكون للفرد، فعار على الأمة التخلي عن هويتها فالدفاع عنها مشرف ، وترخص له ارواحنا حفاظا على كرامتنا وشرفنا في حفاظنا على هويتنا وتاريخنا، فأرضنا تحكي تاريخ وطن وتاريخ اجدادنا وآبائنا ".

"علينا ان نذكر دماء شهدائنا وأرواحها التي قتلت فداءً للأرض"
يافا نادر كريّم من مجد الكروم فتاة تبلغ الثامنة عشرة من عمرها ، تنهي تعليمها في الصف الثاني عشر ، تطمح وتخطط لمستقبلها، بالاضافة لنشاطاتها الحزبية والاجتماعية الاخرى بالنسبة لأهمية الأرض ويوم الارض لها . تقول يافا نادر : "الأرض هي الإنتماء والشرف ويوم الارض يعزز انتمائي بأرضي وشعبي وبقضيتنا التي لا تموت ، يذكّرني بامتدادي للشارع العربي الذي انتفض عام 1976 ، وينتفض كل يوم وضحى بعدد شهداء لا يعد ولا يحصى ، هؤلاء الشهداء وهذه الأرض تستحق منّا الانتفاض سنويا ويوميا لإحياء ذكراهم واكمال مسيرتهم النضالية التي انطلقوا بها لتحرير الارض، علينا ان نذكر دماء شهدائنا وأرواحها التي قتلت فداءً للأرض وأننا لم ننس ولن ننسى".

" لو لم يكن كل سنة ذكرى واضراب ، لما تطور الأمر في ذهني ولما كانت معلوماتي زادت او توسعت "
الشابة مجد عيد من الناصرة ، البالغة من العمر 16 عاماً ، تتعلم في المدرسة وتغني الراب قالت : " إن يوم الارض يوم مميز ، عندما ارى أن الناس تحيي له ذكرى كل عام ، أجد انه يوجد لدينا روح الوطنية ولم تؤثر علينا تلك الاشياء ، التي نعيشها في حياتنا اليومية مثل محاولات التهويد بمختلف المجالات، وايضاً يعني لي الكثير ، ففي السنة الماضية لم اكن اعلم عن هذا اليوم بتوسع مثل الان لو لم يكن كل سنة ذكرى واضراب لما تطور الأمر في ذهني وما كانت معلوماتي زادت او توسعت ، فبهذا اليوم أشعر أننا نزرع في عقول جيل المستقبل عن اهميته وهذا الامر الذي يجعلني اشعر بشعور رائع ومميز ".

" كثيرا ما نسمع ‘الأرض والعرض أغلى شيء‘"
رنا بطو فتاة نصراوية ابنه 22 عاماً ، تتعلم موضوع الكيمياء في جامعة بار إيلان تحدثت عن يوم الأض ايضاً ، قالت : "حسب رأيي الارض غالية جداً عليّ، فجميعنا نعرف ان الشهداء قد رووا بدمائهم تراب الوطن، ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن ، وكثيرأ ما نسمع " الأرض والعرض أغلى شيء" يعني يستحيل على الانسان ان يبيع شرفه لو ضحى برقبته مقابل ذلك ، كذلك الأرض من غير الممكن ان يفرط فيها بيوم من الأيام او يبيعها . يجب علينا ان نعمل جاهدين للحفاظ عليها وكذلك لتعميرها لتكون في اجمل صورة ، تمثل حب هذا الشخص لأرضه، فالارض غالية جداً جداً على قلوبنا من جميع النواحي ولا يمكن التفريط بها . اما من الناحية المادية فالارض هي مصدر دخل لكثير من العائلات ومصدر لكسب الرزق والقوت اليومي وان كان قليلاً حيث ان ‘قليلا دائما خيرٌ من كثير منقطع‘".

كل الاحترام لهن اقدم لهن كامل تحياتي واحترامي

معاا نتمسك بارضنا حره طليقة

شكرا ريموش على الموضوع